شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
shape
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
119916 مشاهدة print word pdf
line-top
علي بن أبي طالب رضي الله عنه

...............................................................................


ويذكر لنا -أيضا- بعض الإخوة حكاية من نحو مائة سنة أو مائة وخمسين، أن أناسا جاءوا في سفينة من العراق أو من جهة العراق ومعهم امرأة رافضية من روافض الأحساء ولما أن كانوا في لجة البحر.. اشتدت الأمواج على السفينة وهي محملة، وخافوا أنهم يغرقون، فأخذت هذه الرافضية تدعو: يا علي يا علي نجنا، يا علي أنقذنا؛ ولكن عرفوا أنهم سيغرقون؛ فأخذوا يخففون من الأمتعة التي معهم، كان معها أربعة أكياس قهوة -مع هذه الرافضية- فقذفوا في البحر أكثر من نصف المتاع الذي معهم، وقذفوا أكياس الرافضية في البحر، ولما وصلوا إلى الأحساء أو إلى الميناء في الدمام أو قريبا منه قالت: أعطوني أكياسي، أين أكياسي؟ فقالوا: أخذها علي أنت دعوت عليا أخذها، ادعيه يردها. ما اشتد شركها إلا في تلك الأزمات، في ذلك الوقت الشديد، مما يدل على أنهم يشركون في الشدائد ونحوها، ويتضاعف شركهم، وهذا بخلاف ما كان عليه الأولون، والقصص عنهم مشهورة.

line-bottom